

يقع مسجد المغربي في منطقة باب مكة، غرب سوق البدو، بالقرب من ساحة العيدروس في منطقة تجارية مكتظة. بُني المسجد في عام 1263هـ/1847م على يد محمد بن إبراهيم مغربي فتيح الحباب، ويُعتبر من المساجد الكبيرة التي تقام فيها صلاة الجمعة. يقع المسجد في حارة المظلوم على الضفة الشمالية لسوق العلوي، ويحيط به العديد من الدكاكين.
يتميز المسجد بتصميمه المعماري الجميل، حيث يتكون من طابقين وثلاثة أبواب رئيسة، ويضم محرابًا مصنوعًا من الخشب البني الفاخر. توسع المسجد عبر السنوات بضم مساحات إضافية من خلال شراء العقارات المجاورة، وكان يحتوي على أحد أشهر كتاتيب جدة في زاويته الشمالية الغربية.
تولى إمامة المسجد العديد من الأئمة، منهم حسين طه عطية الذي شغل وظيفة الإمام والمؤذن منذ عام 1350هـ/1931م. بالإضافة إلى ذلك، يُعد مؤسس المسجد، محمد بن إبراهيم مغربي، من أعيان جدة في النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري، وله العديد من أعمال الخير والبر في المدينة.
المسجد يُعتبر اليوم من المعالم البارزة في جدة التاريخية، يعكس جمال العمارة الإسلامية التقليدية ويظل وجهة مهمة للزوار ومحبي التاريخ والثقافة.